الاثنين، 20 يونيو 2011

الديمقراطية فى العش ولا طارت ؟!

عنوان غريب يثير الدهشة ولكنه رد فعل منطقى فى مثل هذا الموقف ....
عندما أحلم بديمقراطيه تغنت بها قوى الشعب على مدى سنوات مرت فى ظل أبشع ديكتاتورية عرفها التاريخ ..
وفجأة تأتى لنا ثورة الخامس والعشرين من يناير بأول إختبار حقيقى لهذه الديمقراطية المزعومة " الإستفتاء على التعديلات " كان من المقبول لدى جدا كل ما صاحبه من تجاوزات من أنصار كلا الرآيين لأنه نتاج تراكمى للكبت الذى طالما عشناه .. ولكن من المرفوض أن نعتبر تلك التجاوزات هى التى أنتجت لنا نتيجته لأن التجاوزات كانت تقريبا متساويه ومتشابهه وتحمل نفس القدر من الغباء من الطرفين ..
دارت المعركة فى خيالى مغايره لتلك التى دارت بالواقع فالواقع شهد حربا بين أنصار كل رؤية وأقصد معنى حربا حيث أنها أباحت لكل طرف وسائله لتحقيق الإنتصار المزعوم أما فى خيالى فكانت المعركة الحقيقية هى .. " أنستطيع أن نجتاز أول إختبار للديمقراطية بعد هذه السنوات الطويلة مسلوبين أبسط الحقوق ؟ "
وعندما ارتفعت أنصار أحد الفريقين " لا " مدشنين حملات مطالبين بما يسمونه " الدستور أولا " وهو ما يعنيه اختيارهم الذين دافعوا عنه واستخدموا ما أتيح لديهم من وسائل لنصرته .
فمن الطبيعى جدا أن أتسائل ...
الديمقراطية فى العش ولا طارت ؟؟!!